نهائيات يورو 2016: ها قد بلغنا المباراة النهائية لبطولة يورو 2016. وذلك عندما يحل منتخب البرتغال ضيفًا على نظيره الفرنسي الليلة في نهائي بطولة كأس الأمم الأوروبية 2016. الجدير بالذكر أن كلا الفريقين قد فازا في نصف النهائي بنتيجة 2-0، ولكن مواجهة الليلة لن تعتمد فقط على الأرقام والإحصائيات. مباراة خارج التوقعات، وسيفوز بها من كان الأجدر داخل الملعب وصاحب الإرادة الكبرى في الحصول على الكأس، حتى إن كان المنتخب الفرنسي يلعب وسط أرضه وجمهوره، لن يكفيه ذلك.
دعونا نعود بالذاكرة بضع أيام عندما فازت البرتغال على ويلز في الدور نصف النهائي على ملعب بارك أولمبيك ليون. فبعد مُضيّ الشوط الأول بأكمله دون أهداف، وحتى الدقيقة 50 من الشوط الثاني، استطاع رونالدو اختراق دفاعات ويلز وإحراز الهدف الأول للبرتغال عن طريق تحويل ضربة ركنية متقنة إلى هدف بضربة رأسية مذهلة، وأثبتوا أن منتخب البرتغال لا يعتمد على لاعب واحد فحسب بل على الأداء الجماعي، فقد أحرز ناني الهدف الثاني في الدقيقة 53، أي بعد ثلاث دقائق فقط من إحراز الهدف الأول، ولم تكن قذائف جاريث بيل بعيدة المدى كافية لإسقاط البرتغال. فقد أظهر المنتخب البرتغالي طوال المباراة أداءً ثابتًا واستغل خبرة لاعبيه الكبيرة على أرض الملعب وفاز بالمباراة. ستضطر البرتغال إلى الاعتماد على كل تلك العوامل، بالإضافة إلى الرغبة في الحصول على الكأس للمرة الأولى في تاريخها، عندما يلتقون الليلة وجهًا لوجه مع فرنسا أصحاب الأرض.
على الصعيد الآخر، وفي مفاجأة من العيار الثقيل، أطاح المنتخب الفرنسي بنظيره الألماني في الدور نصف النهائي لبطولة هذا العام، وذلك في المباراة التي أقيمت في ستاد فيلودروم، مرسيليا. على الرغم من أن التوقعات كانت تشير إلى فوز الفريق الألماني، ابتسمت الأقدار لمنتخب الديوك في الوقت المحتسب بدلًا من الضائع من شوط المباراة الأول وذلك بالحصول على ركلة جزاء سجلها أنطوان جريزمان على يمين مانويل نوير. ومع انطلاق الشوط الثاني حاولت الماكينات الألمانية بمعنويات منخفضة العودة للمباراة مجددًا إلا أن في الدقيقة 72 من عمر المباراة استطاع جريزمان إحراز الهدف الثاني وقتل به آمال الألمان في التأهل للمباراة النهائية إثر خطأ فادح من الحارس نوير. السيطرة على منتصف الملعب ولعب كرة هجومية ذكية أثبتوا أن المنتخب الفرنسي فاز عن استحقاق ولم يكن يحالفه الحظ فقط.
أما عن مباراة الليلة فهي متكافئة إلى حد ما، إذا قمنا باستثناء عاملي الأرض والجمهور، فالفوز سيكون حليفًا لمن يبذل الجهد الأكبر في الملعب. سيتعين على خط وسط البرتغال الضعيف الصمود أمام هجمات الديوك الشرسة، أيضًا يجب الاعتماد وإفساح المجال للاعبين الآخرين في إنهاء الهجمات البرتغالية وتسجيل الأهداف، وليس فقط على كريستيانو رونالدو. وعلى الجانب الآخر، سيبدأ المنتخب الفرنسي المباراة تحت ضغط كبير على عكس خصمه الذي يلعب الليلة بأريحية كبيرة، لذا فمن المتوقع أن تبدأ الديوك المباراة بامتصاص حماس الهجوم البرتغالي ولعب مباراة تكتيكية خشية حدوث المفاجآت خاصة في بداية المباراة. الرغبة في الفوز بالكأس بين المنتخبين كبيرة، البرتغال تأمل الفوز باللقب لأول مرة، وفرنسا لا تريد أن يذهب الكأس بعيدًا عن أرضها وتتطلع إلى إسعاد جماهيرها بإحراز العلامة الكاملة! كل هذا سيجعل مواجهة الليلة في نهائي يورو 2016 مثيرة إلى أقصى حد.
أثبت التاريخ أن مصير المباريات الكبيرة يتوقف على أصغر التفاصيل. تمريرة صحيحة أو عرضية متقنة يمكنها أن تصنع الفارق وتغير النتيجة اليوم. كما أن الحذاء المناسب المصمم بالتقنيات الدقيقة ضروري جدًا لمساعدة اللاعبين في القيام بتسديدة متقنة أو إبراز مهاراتهم الكروية في المباراة. حذاء كرة القدم لم يكن دائمًا على هذا القدر من التقدم، فعلى مر السنين تم تحديد مفهوم الشكل الأنيق والراحة في أحذية كرة القدم، إضافة إلى التقنيات الفريدة والمتطورة التي يمكنها أن تصنع الفارق لأقدام اللاعبين.
سواء إذا كنت تشجع فرنسا أو تدعم البرتغال، فمن المؤكد أن نهائي بطولة اليورو 2016 الليلة سيشهد مواجهة نارية بين الفريقين. شجع بحماس وارتدِ طقم المنتخب الوطني البرتغالي لكرة القدم أو طقم المنتخب الوطني الفرنسي لكرة القدم واستعد لمواجهة لا مثيل لها. تزوّد بملابس فريق بلدك المفضل في بطولة يورو 2016 وابق على اطلاع دائم بكل ماهو جديد في عالم كرة القدم فقط من خلال صفحة سن أند ساند سبورتس لكرة القدم عبر الإنترنت.
وسط نبض ملعب كرة السلة، تجسد الأحذية المبتلة والمتآكلة للاعب رحلة من العرق والنضال والنصر…