يأبى عام 2020 أن يمر دون أن يترك بصمة مؤلمة في عالم كرة القدم.
دييغو أرماندو مارادونا، أحد أعظم من لمس الكرة في كل العصور، لفظ أنفاسه الأخيرة أمس، تاركًا إرثًا محفورًا في ذاكرة كل عشاق كرة القدم عبر الأجيال.
عندما كان الفتى الذهبي في عمر الثامنة، كان يكوّر أوراق الجريدة ويستعرض مهاراته بنطيطها على قدميه فلا تلمس الأرض، حتى بدأ مسيرته الاحترافية في عمر السادسة عشر عام 1977.
Hoje despeço-me de um amigo e o Mundo despede-se de um génio eterno. Um dos melhores de todos os tempos. Um mágico inigualável. Parte demasiado cedo, mas deixa um legado sem limites e um vazio que jamais será preenchido. Descansa em paz, craque. Nunca serás esquecido.🙏🏽 pic.twitter.com/WTS21uxmdL
— Cristiano Ronaldo (@Cristiano) November 25, 2020
خلال مسيرته كلاعب، سجل صاحب القميص رقم 10 34 هدفًا في 91 مباراة للأرجنتين، ومثّل منتخب بلاده في أربع نهائيات لكأس العالم. كان مارادونا قائدًا عندما فازت الأرجنتين بكأس العالم 1986، وسجل هدفه الشهير المعروف باسم “يد الله” في مرمى إنجلترا في ربع النهائي، وهو فوز برره وأوضحه لاحقًا في حياته. خلال تلك البطولة، صنع مارادونا أكثر من نصف تسديدات الأرجنتين على مرمى الخصوم، ثم فاز بالكرة الذهبية كأفضل لاعب في البطولة بالتصويت بالإجماع.
قصير وممتلئ الجسم، يبلغ طوله 5 أقدام و5 بوصات فقط، لم يكن رياضيًا نموذجيًا، ولكنه مزيج نادر من المهارة وخفة الحركة والرؤية والتحكم في الكرة والمراوغة والسرعة. لقد كان لاعبًا ذكيًا وذا تفكير استراتيجي في الفريق. كان مارادونا هو أول لاعب في تاريخ كرة القدم يسجل الرقم القياسي العالمي مرتين لسعر الانتقال بين نادٍ وآخر. أولًا عندما انتقل إلى برشلونة مقابل رقم خيالي آنذاك بلغ 5 ملايين جنيه إسترليني، وثانيًا، عندما انتقل إلى نابولي مقابل مبلغ قياسي آخر بقيمة 6.9 مليون جنيه إسترليني.
فاز نابولي مع دييجو مارادونا بكأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم المكونة من 64 فريقًا في مايو 1989. ويظل الكأس الذي رفعه مارادونا قبل 30 عامًا هو اللقب الأوروبي الوحيد الذي فاز به النادي حتى الآن.
Que notícia triste. Eu perdi um grande amigo e o mundo perdeu uma lenda. Ainda há muito a ser dito, mas por agora, que Deus dê força para os familiares. Um dia, eu espero que possamos jogar bola juntos no céu. pic.twitter.com/6Li76HTikA
— Pelé (@Pele) November 25, 2020
يمكننا القول أن مهمته كمدرب للفريق الأرجنتيني التي بدأت في عام 2008 غير ناجحة. فبالرغم من أنه قد تمكن من قيادة راقصو التانجو إلى ربع النهائي من كأس العالم 2010 إلا أنه فشل في إخراج أفضل ما في ميسي. وقال لوسائل الإعلام والنقاد والمشجعين حينها: “لقد قدمت كل ما لدي” قبل أن يغادر في نهاية البطولة. ثم ذهب مارادونا لتدريب نادي الوصل في دبي في دوري المحترفين الإماراتي ، موسم 2011-2012.
كان مارادونا هدافًا قناصًا. لعب 694 مباراة وأحرز 354 هدفًا للأندية والمنتخب، بمتوسط تسجيل 0.51. في استطلاع للرأي لتحديد أعظم لاعب في القرن العشرين، تفوق مارادونا على منافسه التقليدي بيليه، قبل أن تغير الفيفا قواعد التصويت حتى يُكرّم كلا اللاعبي معًا..
اسمه سيظل محفورًا في التاريخ، أهدافه الملعوبة لن تمحى من ذاكرتنا. وداعًا مارادونا!
مع اقتراب موسم التسوق والإحتفالات، تبدأ رحلة البحث عن الهدايا المميزة. دعونا نبتعد هذا العام…
مع اقتراب موسم العطلات والطقس الجميل الذي يفسح المجال لمزيد من المناسبات الاجتماعية والأنشطة الخارجية،…