في لقاءٍ مع متزلج الأمواج الإماراتي محمد رحمة لنظرة ثاقبة إلى عالم ركوب الأمواج، حدثنا فيها كونه لاعب روجبي محترف، انتقل بسبب إصابته من عالم الروجبي إلى المياه التي عرّفته أثناء إعادة تأهيله إلى رياضة ركوب الأمواج. كمتزلج على الأمواج إماراتي الجنسية، رفع محمد من مكانة راكبي الأمواج في المنطقة من خلال دخوله في منافسات عالمية فتحت الباب لغيره من الشباب في الإمارات باعتباره رمزاً تحفيزياً بإنجازاته.
لقد كنت لاعب روجبي محترف في السابق، حيث لعبت في فريق المنتخب الوطني وشاركت في التنافس على كأس العالم للروجبي عام 2008. إلى أن تلقيت إصابة بالغة في ركبتي وأخبرني الأطباء وقتها بعدم قدرتي على اللعب مجدداً. كنت مستاءً حقاً وبدأت في البحث عن أخصائيي المعالجة الفيزيائية في جميع أنحاء العالم، إلى أن وجدت أخصائياً هنا في دبي أخبرني بأن أفضل علاج لي هو في السباحة ضمن المياه.
وهكذا، فقد مارست السباحة لمدة 6 أشهر وفي أحد الأيام شاهدت بعض الناس يتزلجون على الأمواج وأردت تجربة ذلك، إلا أن مدربي قال بأني لست جاهزاً بعد. وبعد عام، ذكّرني المدرب بذاك اليوم الذي رغبت فيه بالتزلج، وأكد لي بأنني أصبحت على استعدادٍ للتجربة. فكانت البداية مع أول موجة في نادي “سيرف هاوس دبي” حيث وقعت في حب تلك الرياضة.
إن ركوب الأمواج هي إحدى الرياضات التي تغمرني بالسعادة مع كل موجة ألتقطها، حتى لو كان لمجرد التسلية، فإنه يذكرني بشعوري لدى التنافس ضمن مباراة احترافية عندما كنت لاعب كرة قدم وروجبي. إن المكان الوحيد الذي أستطيع فيه التواصل مع نفسي وترك أفكاري لأذهب بعيداً في المحيط، هو هناك ضمن تشكيلة الفرق وركوب الأمواج.
إنه “كيلي سلاتر” على الدوام. لكن “كيلي سلاتر” يعتبر شخصاً مؤثراً لدى الجيل الأصغر سناً بقليل، لذلك سأقول أن قدوتي هو “جيمي ويلسون” لأنه كان حاضراً في مخيلتي عندما بدأت بالتزلج على الأمواج، كما أنني من معجبي “جون جون” حالياً.
الإصرار: لأنها خصلة نشأت عليها.
الحماس: أتمتع بقدرة على التحفيز الشخصي.
الإلهام: أعتقد أن ما قمت به هو ملهم للغاية وأود أن أنشر ذلك الإلهام للناس.
تزداد شعبية هذه الرياضة مع الوقت في الإمارات، لكننا لا نزال نحاول الوصول إلى لاعبين محليين عن طريق التواصل مع مواطنين إماراتيين، وهذا ما أحاول القيام به، فمن الجيد دوماً أن تكون قدوة، لذلك أريد تمهيد الطريق لجيل الشباب كي يخرجوا عن المعتاد. وهذا ما أقوله دائماً، لكن لو أنني مارست ركوب الأمواج عندما كنت صغيراً، لكنت متزلجاً مختلفاً تماماً، لكنت حققت مكانة أكبر ونتائج أفضل، وهذا ما أثق بحصوله مع الأطفال الصغار، إلا أنهم لا يعرفون ذلك الآن. في نشأتي لم أعرف غير كرة القدم، لقد كانت الرياضة الوحيدة في العالم بالنسبة لي هي كرة القدم، ولهذا السبب أحاول اليوم أن أشرح للمدارس والجامعات بأن هناك أكثر من ذلك. هناك قصة مضحكة حقيقة: أذكر مرة عندما كنت أتنافس برعاية أحد القطاعات الحكومية، كانوا حقيقة يجهلون رياضة ركوب الأمواج، وسألوني إن كنت ماهراً في ركوب الخيل، فقد كانوا يعتقدون أنها رياضة تشبه رياضة البولو. ومنذ ذلك الحين، قمت بالكثير من الحوارات التحفيزية في المدارس، لقد تجولت على المدارس وساهمت في منافسات لتعريف الناس ماهو ركوب الأمواج.
البقعة المفضلة لي هنا هي شاطئ الممزر، بين دبي والشارقة. إنها منطقة محلية نوعاً ما، ولا يعرفها الكثيرون. عندما بدأت التزلج على الأمواج على شاطئ “سَنسِت بيتش” كان بقمة الازدحام، فذهبت إلى شاطئ الممزر وركبت الأمواج وكان المكان برمّته لي.
أفضل مكان حتى الآن هو جزر المالديڤ. لا أعرف إن كان هذا لأنني رأيت أفضل نتائج لأدائي هناك، أو إذا كان ذلك الأسبوع موفقاً. فقد كان أفضل أداء لي في حياتي كلها. ولكن نعم، ما زلت استكشف، وأسافر.
حتى الآن ليس بعد، ولكني أعمل مع شخص هنا يدعى “برادوين” يساعدني ويعطيني رأيه النقدي حول أدائي، ما الصواب وما الخطأ، لكن المشكلة الوحيدة هي في عدم وجود أمواج كبيرة هنا، لذا من الصعب جداً التقدم.
هذا مضحك لأن أفضل ذكرى لي عن موجة التقطتها كانت بهزيمتها لي تماماً.. ومع ذلك فقد كانت أفضل موجة. كنت في أفريقيا الجنوبية وكانت أطول موجة اختبرتها بعلو 2 -3 أقدام. وهناك كانت الأمواج بعلو يصل إلى 10-12 قدم. وكانت أمواجاً قوية ومتينة، التقطت تلك الموجة، وكانت تلك أروع ذكرى لموجة التقطتها، إما لأنني انتهيت في المشفى حينها مع كسور في الأضلاع، أو لأنها كانت المرة الأولى التي شعرت فيها بأنني قد انغمرت فعلاً أثناء التزلج على الأمواج.
لا زال لدي مسابقتين في 2015 وأطمح إلى المشاركة في 9 مسابقات العام القادم. حتى الآن أنا الممول الوحيد لأنشطتي، وهكذا فإنني أتطور بثبات ومن مصروفي الخاص. خطتي لعام 2016 هي بإطلاق مجموعة تحفيزية على الإنترنت في الشرق الأوسط كبداية تروّج لقصتي كيف بدأت ركوب الأمواج، والفكرة العامة ستكون عن نشاطي الرياضي المتنوع. على سبيل المثال، قصة لي عن متابعتي لراكب لوح تزلج أرضي والتعلم منه، ليدرك الصغار وجيل الشباب كم الرياضات المتاحة لهم في هذا البلد. أريد أن أركز أكثر على الرياضات الغريبة، ورياضات التزلج بشكل أساسي، ليكون ذلك مادة تحفيزية للمدارس والجامعات لنشر تلك الروح الرياضية في أنحاء الإمارات.
لمتابعة سلسلة مواضيعنا، اشترك في نشرة سن أند ساند سبورتس البريدية الإلكترونية لتكون على اطلاع بكل ما يتعلق بالرياضة واللياقة البدنية وأحدث الصيحات الرائجة لحظة إطلاقها. إذا كنت من محبي التزلج على الأمواج، يمكنك استعراض تشكيلتنا من منتجات التزلج بالتوجه إلى أقرب متجر سن أند ساند سبورتس والتسوق هناك.
يمثل شهر رمضان المبارك بداية لتجديد الإيمان والتقرب إلى الله والقيام بالأعمال الصالحة للمجتمع. وإلى…
دعنا نتعرف على الثنائي أوليفيا وآدم ماكوبنز، مؤثران في عالم اللياقة البدنية ومؤسسا شركة Best…