“احتفل بقوتك ومقاومتك “.
هذه كانت كلمات لاعبة الجمباز الأمريكية سيمون بيلز التي فاجأت العالم عندما انسحبت من نهائيات الفريق بعد قفزة واحدة وذلك بسبب أصابتها بمشاكل في نفسية وانسحبت أيضًا من جميع المسابقات الأخرى التي كان من المفترض أن تنافس فيها باستثناء مسابقة القفز المتتابع لمسافات مرتفعة في الهواء.
سيمون بيلز هي واحدة من أعظم الأبطال على الإطلاق، فهى بطلة العالم خمس مرات وبطلة أولمبية شاملة ومشهورة بصلابتها ومرونتها. في بطولة العالم 2018 فازت بست ميداليات (أقصى حد ممكن للفوز لفتاة في الجمباز) على الرغم من أنها كانت تعاني من حصوات في الكلى.
هذا الحدث يسلط الضوء على الضغوط النفسية والذهنية التي تحدث آثار مدمرة على الرياضيين والمحترفين على مستوى العالم لتحقيق الفوز في الرياضة وهي تأثيرات ضارة للغاية خاصًا على عقول الأطفال الصغار.
تشير الدراسات إلى أن ما يقرب من 1 من كل 4 شباب من هذا الجيل معرضين للاكتئاب قبل أن يبلغوا 19 عامًا وهذا بسبب الضغط النفسي المتراكم عليهم من قبل آبائهم.
يمكن أن تؤدي الأحداث والمسابقات الرياضية القائمة على المكافآت إلى قيام الآباء بممارسة الضغط وإثارة القلق لدى أطفالهم ليصبحوا مهووسين بالأداء والفوز، نتيجة لذلك يعاني الطفل من شعور مستمر بعدم الأمان.
في إحصائية أخرى تشير إلى أن 70٪ من الأطفال توقفوا عن ممارسة الرياضة في سن 13 عامًا لأنها لم تعد ممتعة، كما يذكرون أسباب الإفراط في التدريب ومهاراتهم في اللعبة والقيود الزمنية.
قد يشعر الرياضيون الصغار بأن بذل المجهود والتحفيز مدفوع بضغط الوالدين وليس بسبب رغباتهم الخاصة، لذلك فإن النتائج أو الخسائر السيئة في المنافسات تتطلب أن يتلقى الطفل المزيد من الدعم والتفاهم، لكن الآباء غالبًا ما يكونون عالقين في مشاكلهم الخاصة مما يؤدي إلى توبيخ أطفالهم ويزيد من تفاقم الوضع. هناك بعض العلامات التي تدل على أن طفلك يعاني من الضغوط وهي:
روح المنافسة متأصلة في الطبيعة البشرية فهى تساعدنا على مواجهة التحدي وتحفزنا على القيام بعمل أفضل لنكون قادرين على تحقيق الأهداف.
ولكن عندما يتعرض الطفل لضغط كبير من والديهم فإنهم ينتهي بهم الأمر بفقدان الدافع والثقة.
يجب على الوالدين الاهتمام بنفسية اطفالهم والضغوطات التي تواجهم وعليهم أيضًا قضاء بعض الوقت في الاستماع إليهم ودعمهم في تخطي العقبات، فالرياضة يمكن أن تستخدم كفرصة لتقوية الروابط بين الوالدين والطفل ودعمهم في الخسائر والفوز.
بغض النظر عن أدائهم، فإن رعايتك وتقديرك غير المشروطين هو ما يستحقونه. من المفترض أن تكون الرياضة هي مصدر السعادة في يوم الطفل وليست عملًا روتينيًا أو مهمة، لذا دعونا نجعل الرياضة ممتعة مرة أخرى ونعيد الأطفال إلى الملعب.
شارك معنا أفضل اللحظات الرياضية لطفلك على الانستقرام @sunsandsports. ولا تنسَ الاشتراك في نشرتنا الإلكترونية وحمل تطبيقنا من آب ستور أو جوجل بلاي لمعرفة آخر المستجدات.
وسط نبض ملعب كرة السلة، تجسد الأحذية المبتلة والمتآكلة للاعب رحلة من العرق والنضال والنصر…