عن اليوغا نتحدث مع سارة الدليجان

Translated By: SSS Team
Copywriter, SSSPORTS.COM

من المعروف أن اليوغا هي رياضة قديمة تغذي الروح والعقل والجسم معًا. سواء كنت تمارسها في المنزل أو في صالة الألعاب، أو تخيل أنك في جزيرة بالي الإندونيسية تمارس اليوغا وسط المعالم الطبيعية الساحرة، فهي بمثابة هروب من الحياة الصاخبة والمليئة بالضغوط. اليوغا لا تعزز اللياقة البدنية فحسب، بل أيضًا تقلل من التوتر والقلق وتحد من الاكتئاب، بالإضافة إلى زيادة مرونة عضلات الجسد والمفاصل وتعزيز التوازن وتحسين صحة القلب والجسد بشكل عام، والكثير من الفوائد الأخرى.

اليوغا في المملكة العربية السعودية

لسنوات عديدة، لم يُسمح لليوغا أن تمارس في المملكة العربية السعودية لأنه كان يُنظر إليها على أنها ممارسة روحية هندوسية، إلا أن في نوفمبر 2017 اعترفت المملكة رسميًا باليوغا كنشاط رياضي، وهو قرار رحب به الكثيرون، سارة الدليجان هي واحدة منهم. على الرغم من أنها اضطرت للتخلي عن حلمها في الحصول على وظيفة رسمية في مجال الرياضة في مقابل وظيفة عادية في شركة بسبب الأعراف والتقاليد المجتمعية، إلا أن شغفها باليوغا دفعها إلى أن تصبح مدربة يوغا مسجلة. التقينا معها وأجرينا حوارًا شيقًا عن رحلتها في عالم اليوغا والصعوبات التي واجهتها في تلك الرحلة، إضافة إلى معلومات حول فوائد اليوغا للبدن والنفس.

طالع الآن كل شيء عن قصتها الملهمة وكيف تحدت القواعد وكسرت القيود!

كيف بدأت رحلتك مع اليوغا؟
“كنت أمارس لعبة الجمباز في مدرستي الابتدائية، ودائمًا ما كنت شغوفة بالرياضة واللياقة. قرأت كثيرًا عن اليوغا عبر الإنترنت في عامي 2003-2004 عندما كنت في الجامعة. لقد استمتعت بها ووجدتها طريقة رائعة للحفاظ على المرونة، لذا استمريت في ممارستها. اليوغا كمهنة كانت فكرة أجنبية في مجتمعنا، لذلك اضطررت إلى التخلي عن حلمي والحصول على وظيفة عادية في شركة. عندما انتقلت إلى مسقط، حصلت على فرصة لحضور دروس اليوغا المختلفة. وفي نوفمبر 2018 ، حضرت برنامجًا تدريبيًا لمدربي اليوغا مدته 200 ساعة في جزيرة بالي من قبل Yoga East+West، برئاسة (ليد كومار)، وبعدها أدركت أن رحلتي مع اليوغا قد بدأت للتو. في تلك الآونة، كانت المملكة العربية السعودية تتحول، ثقافيًا ومجتمعيًا. أردت أن أكون جزءًا من هذا التغيير الإيجابي وأن أشجع الناس على فتح عقولهم وقلوبهم أمام اليوغا. لذلك، عدت إلى الخبر وبدأت بتعليم اليوغا بدوام كامل.”
ما هي أنواع اليوغا التي تعلمينها؟ وكيف يمكن للناس الاشتراك في حصصك التدريبية؟
“هاثا، فينياسا، يين، ريستوراتيف، وكذلك التأمل والبراناياما (تقنيات التنفس). أنشر معلومات بشكل دوري حول فصولي التدريبية عبر صفحتي في إنستقرام. كما يمكن للجميع الاشتراك فيها عبر تطبيق MINDBODY.”
كيف غيرتك اليوغا؟ هل هناك أي تحدٍ تغلبت عليه؟
“لقد جعلتني اليوغا أدرك أنني قادرة على تحقيق أي شيء يجول بخاطري، حتى الأشياء التي لم أتخيل أن أفعلها من قبل قط. اعتدت أن أكون خجولة للغاية وذات شخصية انطوائية. ساعدتني اليوغا في التغلب على شكوكي الذاتية وتعزيز ثقتي في نفسي كثيرًا لدرجة أنني الآن قادرة على تدريسها. وبما أنني أعمل كصحفية مستقلة، فقد اكتسبت أيضًا مهارة إدارة الوقت بشكل أفضل.”
كونك امرأة ترغب في ممارسة الرياضة في السعودية، هل تلقيت أي ردود فعل سلبية؟
“كنت أسمع دائمًا عبارات مثل: “اليوغا ليست رياضة. اليوغا مملة. لا تكفي لدفع الفواتير. كيف يمكنك كسب الرزق من الاسترخاء والتنفس بانتظام فقط؟ ابحثي عن وظيفة حقيقية.”
ما لا يدركه الناس هو أنها حقًا مهنة حقيقية. إنها صديقي أكثر من أي وظيفة قمت بها في الماضي. لطالما كانت عائلتي داعمة للغاية، وأنا ممتنة لذلك. يسعدني دائمًا مشاركة شغفي مع الناس. فإذا كنت تتبع شغفك، فلن تعمل يومًا في حياتك.”
ماذا يتضمن تمرينك المنزلي الاعتيادي؟ وهل تتضمن تمارين أخرى بجانب اليوغا؟
“أعكف على ممارسة اليوغا وأفكر بتمارين جديدة أنفذها في حصصي التعليمية. بدأت أيضًا برنامج Reformer Pilates لأنني أجد أنه يكمل اليوغا من خلال الوصول إلى مجموعات العضلات الأصغر وتقوية القلب، وسأواصل متابعته في حصصي التدريبية.”
ما خطتك المستقبلية في مجال الرياضة؟
“أستمر في التعلم وحضور المزيد من التدريبات لمعلمي اليوغا والاستمرار في النمو. آمل أن يكون لدي استوديو خاص بي لأتمكن من جعل اليوغا في متناول الجميع.”
في رأيك، كيف الإقبال على ممارسة اليوغا حاليًا في المملكة؟ وهل الرجال منفتحون على فكرة ممارستها؟
“الآن هناك الكثير من المدربين والاستوديوهات أكثر من أي وقت مضى. الناس الآن أكثر انفتاحًا على ممارسة اليوغا، والمشكلة هي فهم أن اليوغا ممارسة تستغرق وقتًا حتى تتطور.
لم تعد اليوغا تقتصر على النساء فقط. هناك بعض مدربي اليوغا الذكور الرائعين في السعودية. يزداد الإقبال، ويجب أن تكون هناك استوديوهات لليوغا متوفرة أكثر للرجال في المملكة العربية السعودية لتلبية الطلب.”
ما الذي تعتقدين أنه سيساعد على إحداث تغيير في الثقافة الرياضية في السعودية؟
“العثور على الدافع الفردي للبدء، بغض النظر عن نوع الرياضة التي يختار المرء ممارستها. نظرًا لاعتماد اللياقة البدنية كأسلوب حياة الآن في المملكة العربية السعودية، فإن المدربين وساحات التمرين متاحة على نطاق واسع. كل ما هو مطلوب من الناس هو الالتزام والدافع.”
هل لديك نصيحة للمبتدئين في ممارسة اليوغا؟
“عليك أن تبدأ من مكان ما – بقلب مفتوح وعقل متفتح. افهم جسمك وامنح نفسك الوقت، عقلك وجسدك سيندمجان لتقوم بتنفيذ الحركات والوضعيات الصعبة. مارس اليوغا كرياضة وحدها أو مع أي روتين تمارين لياقة آخر، ففوائدها وفيرة للجميع، نفسيًا وبدنيًا. كل ما عليك فعله هو المحاولة.”