اليوم وفي تمام الساعة 7:42 مساءً بتوقيت الإمارات ستتوجه كل الأنظار نحو كوكب المريخ.
الدقائق الـ 27 التي تليها ستكون حاسمة حيث سنعلم مصير البعثة الإماراتية لاستكشاف كوكب المريخ أو ما أطلق عليه اسم “مسبار الأمل”. ستحدد الدقائق القادمة نجاح عملية إدراج مدار المريخ وهو الجزء الأكثر أهمية من المهمة. تلونت كل المعالم في جميع أنحاء الإمارات باللون الأحمر بالفعل احتفالًا بهذا الحدث الخاص، الذي يحدث في نفس العام الذي تحتفل فيه الإمارات العربية المتحدة بالذكرى الخمسين لتأسيسها.
أُعلن عن هذه المهمة في عام 2014، مع مراجعات عدة ومستمرة للتصميم من 2015 إلى 2017. بدأ التطوير والتجميع في عام 2018، مع إخضاعها للاختبارات في عام 2019. في حين أن معظم بعثات المريخ تستغرق ما بين 10 إلى 12 عامًا للتطوير، كان على علماء الإمارات العربية المتحدة القيام بهذا المشروع الضخم في 6 سنوات فقط، مما يثبت أن تحقيق المستحيل ممكن إذا كان لديك الجرأة والتصميم والمثابرة اللازمة.
“نحن كشعب لا نعرف اليأس ولا نعرف المستحيل”، قالها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عند الإعلان عن اسم مسبار الأمل.
تضمنت الفترة التي سبقت الإطلاق والتي دامت ست سنوات فريقًا من علماء “الأمل”، والذي شكلت منه النساء 80% وقد عملوا مع المجتمع العلمي العالمي لتطوير برنامج علوم المريخ بالكامل من الصفر، مما أدى بدوره إلى تطوير برنامج جديد تمامًا.
أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة أول مهمة في فضاء الكواكب في العالم العربي في 20 يوليو 2020، وذلك باستخدام صاروخ ميتسوبيشي H-IIA من ميناء تانيغاشيما الفضائي في اليابان.
غطى مسبار الأمل 493 مليون كيلومتر خلال فترة 7 أشهر (200 يوم) وسيدور حول المريخ لمدة سنة مريخية كاملة أي ما يعادل (687 يومًا أرضيًا). سيكون مسبار الأمل الإماراتي (EMM) أول من يقدم صورة كاملة عن الغلاف الجوي للمريخ وطبقاته. ستسلط المهمة الضوء على اللغز الطويل الأمد حول كيف فقد المريخ الكثير من غلافه الجوي والمادة السائلة، وتحوله من كوكب يمكن أن يكون صالحًا للعيش عليه إلى عالم قاحل كما نراه اليوم. سيدور مسبار الأمل حول المريخ حتى عام 2023، مع تمديد العمليات العلمية حتى عام 2024.
تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة إلى أن تكون الأفضل على الإطلاق في الإبداع والتنافسية والابتكار. الأمل هو الأحدث في العديد من الإنجازات الكبرى التي حققها برنامج الفضاء الإماراتي، ولا سيما بعد عام 2019، حيث أصبح هزاع المنصوري أول إماراتي يدخل المدار إلى محطة الفضاء الدولية. بالنسبة لبعثة المريخ، تواصلت الإمارات العربية المتحدة مع مجموعة تحليل برنامج استكشاف المريخ (MEPAG) لفهم كيف يمكن لمسبار إماراتي أن يبحث بشكل مفيد ويشكل إضافة مهمة إلى مجموع المعرفة الحالية.
يعتبر مسبار الأمل غذاءً للإلهام ودافعًا للتقدم والحلم بمستقبل مشرق. سيؤدي نجاحه إلى إحداث تغيير هائل وتأثير إيجابي في الإمارات والبلاد العربية أجمع، مما قد يلهم جيلًا جديدًا من علماء الفضاء. ستعمل شركة الأمل على تسريع الخطط الطموحة لدولة الإمارات العربية المتحدة لتصبح مركزًا للتكنولوجيا والعلوم مع الاستمرار في العمل مع باحثين عالميين وتشجيع المزيد من المبادرات التي قد تبدو لغيرنا – مستحيلة.
تملأ صور مشروبات السموثي والعصائر حسابات إنستجرام. فحرفياً أينما وجهت نظركِ ستجدين مشروباً لذيذاً ضمن عبوة زجاجية…
البيلاتيس المطوّر أو (الريفورمر بيلاتيس) هو موضوعنا التالي من سلسلة (كيف..؟) في مدونتنا، والذي سنطلعك…