عندما تنشأ في بيئة غير آمنة وحي لا يوفر لك أقل معايير الحماية فذلك سيكون حافزًا لك لتتعلم كيفية الدفاع عن نفسك. وهذا ما حصل تمامًا مع الملاكم نيديلكو أندليك. حيث أدرك في سن مبكر جدًا من حياته حاجته لتعلم الدفاع عن نفسه للبقاء على قيد الحياة.
لقد نشأت في صربيا، حيث نميل بشدة إلى ممارسة الرياضة. في الواقع، إن عدم ممارسة الرياضة في سن مبكرة أمر غير مقبول ثقافيًا لدينا تقريبًا.
منذ أن نشأ جيلي على أفلام الكاراتيه والنينجا، كان الجميع يهدف إلى أن يصبح مقاتلًا من “المستوى المحترف”. أعتقد أن هذا هو سبب إلهامي أيضًا. في البداية، درست الكاراتيه لبضع سنوات لكنني شعرت دائمًا أنني أنتمي إلى رياضة أخرى. عثرت على معهد صغير لفنون الدفاع عن النفس في مدينتي يُدرّس الملاكمة والجوجيتسو والفنون القتالية المختلطة. أصبح هذا المكان في النهاية بمثابة بيتي الثاني.
لقد كانت رحلة رائعة وغير متوقعة. حسنًا، مثل كل أب وأم، أرادا الأفضل لي بتشجيعي على دخول عالم الأعمال والتجارة. ولمرضاتهما، أكملت شهادتي الجامعية في إدارة الأعمال والتجارة، لكنني لم أشعر أن هذا هو شغفي. وذات يوم عندما أتيحت لي فرصة، تشبثت بها ولم أنظر إلى الوراء أبدًا.
لست من محبي وسائل التواصل الاجتماعي، لكنني وصلت إلى دبي بسببها. رأى أحد المعارف منشور توظيف لمدربي اللياقة البدنية وأرسله إليّ. ودون إبلاغ عائلتي، أجريت المقابلة على الوظيفة الشاغرة. عندما حصلت على الوظيفة، اتصلت بوالدي وقلت “مرحبا يا أبي جهّز حقائبي، أنا ذاهب إلى دبي، لقد حصلت على وظيفة!”. ظن أبي أنني أمزح، لكنه كان فخورًا أنني وجدت طريقي أخيرًا.
بالنظر إلى أنني تلقيت تدريبًا جيدًا منذ صغري، كان التحول إلى الاحتراف هو الخطوة المنطقية التالية. أنا ممتن لأن كل شيء سار بشكل جيد بالنسبة لي. كانت هناك أوقاتًا عصيبة على طول الطريق ولكن عندما تحب شيئًا ما حقًا، فلن تشعر بالأوقات الصعبة، لأنك تبقي عينيك مفتوحة على هدفك، وهذا كل شيء.
في الملاكمة يُسمح لك باستخدام اليدين فقط، أما عندما تضيف الركلات إليها يكون الكيك بوكسينغ. بينما فنون القتال المختلطة عبارة عن مزيج من الوقوف والقتال على الأرض والمصارعة أيضًا.
يمكنك تقسيم المفاهيم إلى 3 فئات:
كلما بدأت من الصغر كان أفضل. أعتقد أن الرياضة يجب أن تكون إلزامية للأطفال. يوفر التدريب على الملاكمة أو أي نوع آخر من فنون الدفاع عن النفس العديد من الفوائد التي لا يدركها معظم الناس جيدًا.
تحدث الإصابات، تمامًا كما يحدث في أي رياضة أخرى. تعتبر المشاكل المتعلقة بالأنف أو الرسغ والكوع شائعة جدًا. يمكن تجنب معظم الإصابات عن طريق الإحماء في البداية والتمدد في النهاية. غالبًا ما تكون الحركات الدورانية البطيئة والبسيطة للمفاصل وتمارين الكارديو كافية لحمايتك.
طبعا لا يمكننا دائمًا التحكم في الإصابات وخصوصًا في الحلبة. إذا كان هناك خطر الإصابة الشديدة، يمكن للحكم أن يوقف القتال، أو حتى يمكنك الاستسلام والخسارة في أي وقت. يمكننا ببساطة تقليل فرصة الإصابة ولكن لا يمكننا القضاء عليها تمامًا.
في الوقت الحاضر، أصبحت الملاكمة والرياضات القتالية الأخرى أكثر أمنًا مما كانت عليه قبل 10 سنوات بسبب التحول الكبير في طريقة تدريب الأفراد. في السابق، اعتقد الناس أنه كلما مارسوا الملاكمة أو تدربوا بقوة، كانوا أكثر صرامة في القتال. ولسوء الحظ، أدى ذلك سرعة وسهولة خسارتهم بالضربات القاضية، لأن الدماغ يحتاج إلى وقت للراحة والتعافي من شدة التمرينات.
يجب أن يتحكم عقلك في عواطفك. عندما نتدرب، لا نلتزم بأساليب القتال، بل نضع أنفسنا عمدًا في طريق الأذى. هذا يهيئ أذهاننا عندما ندخل الحلبة، فنشعر بالهدوء والراحة لأننا كنا هناك مرات عديدة من قبل.
فيما يتعلق بالتكتيك أو التكنيك، فإن الانسيابية والبراعة أمرين مهمين، كلما قمت بالجمع بينهما، أصبحت مقاتلًا أفضل. ولكن قبل كل شيء، فإن التوقيت يتفوق على السرعة أو القوة. في أثناء القتال، يخضع دماغنا للعديد من الحسابات، يكون لديك جزءًا من الثانية لتقرر، ليس فقط توجيه لكمة جيدة ولكن الأهم لكمة النصر.
نعم! ضربة مزدوجة لأجعل خصمي يختبئ بينما أتحرك جانبيًا، متبوعة بلكمة باليد اليمنى. ما يحصل هنا أن الخصم يفقد الانتباه لبضع ثوانٍ، فبمجرد أن يخفض مستوى الدفاع، لن يجدني في نفس المكان – إنه عنصر مفاجأة.
الطريقة الوحيدة للتغلب على الخصم في الملاكمة هي إسقاطه أرضًا. يعتمد ذلك على الخصم، قد تحتاج في بعض الأحيان لبعض الوقت لإرهاقه قبل الضربة النهائية، والتي قد تحدث أو لا تحدث مرة أخرى.
تدور الملاكمة حول اللعب الذكي. ابحث عن الملاكم المفضل لديك في نفس فئة وزنك، ثم حاول تقليد بعض حركاته. تذكر أنه لا يوجد مقاتلان متماثلان وكل شخص فريد، لكن هذا لا يعني أنه لا يمكنك استخدام حركاته وأسلوبه في الدفاع مع بعض التعديلات الخاصة بك والتي تناسب أسلوبك.
الملاكم المفضل لدي هو مايك تايسون، أصغر بطل للوزن الثقيل في التاريخ. أحب أن أشارك الحلبة معه. سيكون شرفًا وحلمًا يتحقق.
الملاكمة هي في الواقع للجميع، ولكن يعود ذلك إلى مدربك وكيف يوجه طاقتك نحو أهدافك.
كنت في إيطاليا قبل بضع سنوات وكنت أسير على طول البحر عندما لاحظت رجلًا مسنًا يبدو أنه يبلغ من العمر 100 عام، كان يجري ببطء شديد على مسار قريب. رأيت الإصرار الشديد والتفاني على تعابير وجهه تجاه الرياضة واللياقة البدنية. هذا غير حياتي بالكامل. كنت أعرف أنني أريد أن أكون مثله حتى آخر يوم لي.
لقد اتفقنا أن لا تسأليني هذا السؤال! حسنًا، نقطة ضعفي هي النوتيلا. أتناولها لبضعة أيام متتالية ثم أشعر بالذنب فأقوم فورًا للقفز والتمرين للتعويض.
يمثل شهر رمضان المبارك بداية لتجديد الإيمان والتقرب إلى الله والقيام بالأعمال الصالحة للمجتمع. وإلى…
دعنا نتعرف على الثنائي أوليفيا وآدم ماكوبنز، مؤثران في عالم اللياقة البدنية ومؤسسا شركة Best…